سلطت حادثة الاعتداء بالضرب على مدير شركة BUS في عكار سامي قدسي الضوء على عمل مؤسسة كهرباء لبنان، ومصلحة كهرباء عكار، وطرحت سلسلة تساؤلات حول أسبابها ومسبباتها، وأثرها المعنوي على الشخص المعتدى عليه والمؤسسة التي ينتمي اليها، خصوصا أن قدسي (بحسب المعنيين) نجح في إحداث نقلة نوعية في عكار بطريقة عمله وسرعته في تلبية المواطنين من دون أن يضطروا الى الدخول في مزاريب الفساد المستشري في العديد من المؤسسات الرسمي.
وبحسب هؤلاء، فان شركة BUS ساهمت في تقليص معاناة البلدات العكارية وتحديدا الحدودية التي كانت تعاني من إهتراء في الشبكة وبالتالي الأعطال المتكرر التي عملت  على معالجتها، ما طرح أسئلة كثيرة حول، من هم الأشخاص الذين أقدموا على نصب كمين للمهندس قدسي عند جسر بلدة المحمرة وإعتدوا عليه؟، ولماذا؟، ولماذا تم زج اسم النائب خالد ضاهر في هذه القضية؟، ومن هي الجهة المتضررة من مناقبية قدسي وشفافيته في العمل و تحاول إبعاده عن عمله في محافظة عكار ولأية مصالح؟ وما هي الرسالة التي أراد المعتدون إيصالها الى قدسي؟ وهل هذا تحذير له ليكون عبرة لكل من يواجه الفساد؟ وهل المطلوب إستمرار الهدر والفساد في مصلحة كهرباء عكار؟ وأين مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان من كل ما يجري؟ وهل يعقل أن تتسلح المؤسسة بالصمت حيال الاعتداء على أحد موظفيها؟ 
ويمكن القول أن موجة الاعتراضات التي خلفتها هذه الحادثة وحجم التضامن مع قدسي من قبل  مختلف فاعليات عكار ورؤساء بلدياتها وإتحاداتها، الذين سارعوا الى إصدار بيانات الاستنكار والتضامن، فضلا عن إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "عكار بتحب لي بحبها"، و"عكار لن تكون الا وفية للمخلصين"، عكست مدى استنكار هذه الحادثة والمطالبة بمعاقبة المعتدين.
ولعل الرد الأبلغ جاء على لسان النائب خالد ضاهر الذي أكد لـ"السفير" أن من يعتدي على المهندس قدسي يعتدي عليّ مباشرة، لافتا الى أن اللغط حصل بسبب وجود أحد الشبان المقربين له في المكان الذي حصل فيه الاعتداء".
وشدد الضاهر على "أننا لا نلجأ لمثل هذه الأساليب فلو كان لدينا أي إشكال مع المهندس أو الشركة لكنا قمنا بالحديث معه مباشرة، أو الاتصال بالمسؤولين عنه، أما الاعتداء بالضرب واللجوء الى الأساليب الملتوية فمرفوض كليا".   
وعقد لقاء  في دارة النائب خالد الضاهر بحضور عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر جيمي جبور، المنهدس قدسي، وعدد من الفاعليات المتابعة للحادثة لانهاء ذيول الحادثة.